في علم النفس، كما في أي علم آخر، يتم ضبط المفاهيم بتعريفات محدّدة لتجنّب حدوث لَبسٍ لدى تداولها، إلّا أنّ علم النفس والطب النفسي لم يتطوّرا بشكل كبير إلا بعد زمن طويل من نشوء مصطلح "النرجسية"، وتحديدًا إلى أن جاء القرن العشرين.
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
وهو نوع صعب من النرجسيين، يقول عنه الدكتور ماير إنه يستمتع بشن غزوات عاطفية "يُبدي فيها إعجابه بأحدهم أو يُظهر حبه له، حتى يجعله يشعر بالرضا عن نفسه" ثم يشطبه من اهتماماته بمجرد شعوره بالفوز.
يُعدّ العلاج النفسيّ البداية الأساسيّة لعلاج اضطراب الشخصيّة النرجسيّة؛ فالعلاج النفسيّ يُساعد على إصلاح علاقات المريض، ويجعل ترابطه مع الآخرين أكثر حميمةً وصدقاً، ويُساعد في فهم أسباب عواطفه وعدم ثقته بالآخرين، أو احتقاره لهم، أو لنفسه.[٣]
لا يوجد سبب واضح ومعروف يتسبب في إضطراب الشخصية النرجسية، ولكن يُمكن أن ترتبط هذه الحالة بعدّة عوامل، ومنها كالآتي:[٢]
يحرص النرجسي على امتلاك أفضل شيء دائمًا، مثل ركوب أفخم سيارة، واقتناء أفضل الملابس؛ لأن ذلك يعزز من إحساسه بالأفضلية والتفوق على الجميع، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إن من صفات الشخصية النرجسية للمرأة والرجل النظر إلى الآخرين بدونية واحتقار واعتبارهم أدنى منزلة منه.
يغني هذا المتبجح مفتول العضلات قائلا "أجل، أنا مخيف، فكما ترى، أملك عضلات أيدٍ ضخمة، أنا ماهر في البصق على وجه الخصوص شاهد المزيد ويغطي الشعر كل بوصة من جسدي". بالطبع قد يرى النرجسيون أنفسهم فوق الجميع. واحد بالمئة من أجل مواهبهم، ومظهرهم، ونجاحهم، أو كل ما سبق.
عدم التّفاهم في العلاقة بين الوالدين والطفل؛ فإمّا التّدليل المُفرَط أو النقد المُفرَط له في مرحلة الطّفولة.[٤]
وتواصل تحذيرها من "جدية النرجسيين الزائفة، وتصرفهم بطرق تبدو لطيفة، لكنها تكون من قبيل التلاعب غالبا، بل مجرد حيلة لإبقائك على صلة بهم، أو للحصول على شيء محدد منك في المقابل".
ومؤخرا، تحدث أحد المعارف أثناء تناولنا وجبة غداء خفيفة عن أسرته قائلًا "عمتي شخصية نرجسية للغاية، حتى إننا نتعجب من استمرار زوجها في هذه العلاقة".
والمخيف أكثر أنّ أحد الأبحاث وجد أن أكثر مظاهر النرجسية ارتباطا بالانطباعات الأولى الإيجابية لدى الآخرين كانت: الاستغلال والشعور بالاستحقاق. أي أنّ أكثر النرجسيين قدرة على إثارة إعجاب الآخرين هم أكثرهم استغلالًا وشعورًا بالاستحقاق. وهنا تأتي أهمية التفكير الواعي بانطباعاتنا عن البشر، وعدم التسليم لتأثير اللقاءات الأولى والنظرة الأولى و"الهالة السحرية" للأشخاص.
يفقد الشخص القدرة على التواصل مع الآخرين بسبب سوء الإدارة.
يقول لودين: "نتمتع اليوم بفرص لإظهار ميولنا النرجسية أكثر من أي وقت مضى". فلعل كثير من الشباب المتواضع، ممن التقينا بهم في مكان أو زمان آخر، يحاولون اليوم مجاراة الوضع الجديد، وقد يستحق ذلك مزيدا من التقدير.
لكنهم لا يرون في ذلك مشكلة، ويستمر الجدال عما إذا كان تضخم ذواتهم يعكس إيمانًا لا يتزعزع بتفوقهم، أم يخفي شعورًا بانعدام الثقة في النفس.